GuidePedia

0


كشفت مصادر إعلامية أن تنظيم مرتزقة البوليساريو، حذر عبر ما يسمى بــ”وزير خارجيته” محمد سالم ولد السالك، من العودة إلى شن الحرب ضد المملكة المغربية إن “لم يحصل تقدم ملموس في قضية الصحراء المغربية ، عبر تحديد تاريخ لإجراء استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي”، قائلا: “للأسف، علينا أن نقول إن المنتظم الدولي ملزم بالتحرك بسرعة لتفادي العودة إلى حمل السلاح ضد المغرب، وهو موقف يحظى بإجماع الصحراويون”. وأضاف المسؤول بالتنظيم الانفصالي، خلال محاضرة ألقاها بنيويورك، أن “الشعب الصحراوي مصاب بخيبة أمل كبيرة لغياب أي تقدم في قضية الصحراء؛ لأن المغرب يعرقل مسار التسوية الأممية ويرفض الامتثال للاتفاقيات المعمول بها تحت رعاية الـONU، وهو واقع لم تعد ساكنة تندوف تتحمله، لاسيما أن موقف المجتمع الدولي سيدفع هذه الأخيرة إلى التطرف ووقف التعاون”. وزاد السالك أنه “إذ استمر الوضع على ما هو عليه فلن يبقى لجبهة البوليساريو إلا خيار العودة إلى حمل السلاح”، مردفا أن “البوليساريو” قضت سنوات وهي تطالب شعبها بالتحمل والصبر، لكن الواضح أنه فقد الثقة في منظمة الأمم المتحدة والمنتظم الدولي، وذلك نتيجة ما يراه من جمود بخصوص الملف” وفق تعبيره. واستطرد المتحدث، ضمن مداخلته، أن “البوليساريو تعمل دائما على ضمان السلم والسلام والدفع نحو تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي، الذي كان من المنتظر أن ينظم منذ 24 سنة، وهو ما لم يحدث باعتبار أن المغرب رفض تطبيق الاتفاقيات تماشيا مع قرار وقف إطلاق النار”، موجها انتقادات لما أسماه “تقاعس مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة”. وأردف الانفصالي محمد السالك أن “موقف فرنسا من القضية يساهم في تأخر الحل بشأن ملف الصحراء، ويسمح للمغرب بانتهاك التشريعات الدولية”، بينما طالب إسبانيا، لكونها مستعمِرة سابقا لصحراء، بـ”التحلي بالشجاعة والدفاع عن الصحراويين”، معتبرا أن “تفادي العودة إلى حمل السلاح رهين بتطبيق المملكة لما صادقت عليه”.
وتزامن تصريح محمد السالك مع رسالة وجهها ما يسمى في البوليساريو بـ”الوزير المنتدب المكلف بالاتحاد الأوروبي”، محمد سيداتي، إلى الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغيريني، يدعو فيه الاتحاد الأوروبي إلى “التخلي عن موقف المراقب السلبي تجاه الممارسة المثيرة للقلق من طرف المملكة المغربية، التي تعرض للخطر كل جهود الأمم المتحدة”. وقال سيداتي، في نص الرسالة، إنه “أمام هذا الوضع، الذي لا يطاق، ندعوكم للتعبير عن قلق الاتحاد الأوروبي إزاء تدهور حقوق الإنسان في الصحراء، وضرورة إنهاء القمع والمطالبة بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، وإنه لمن مسؤوليتكم تقديم التزامات مستعجلة ولا لبس فيها لحقوق الإنسان من خلال وضعها في صلب علاقاتكم مع المملكة المغربية” وفق صياغة الوثيقة. التعاطي مع المراسلة لم يتأخر ببروز تجديد الاتحاد الأوروبي دعمه لحل سياسي متفاوض بشأنه لقضية الصحراء، بعدما أوضحت الممثلة السامية للشؤون الخارجية وسياسة الأمن في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، جوابا عن سؤال كتابي لنائب أوروبي، أن بروكسيل “تدعم جهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين لقضية الصحراء”، كما سجلت المسؤولة أن الاتحاد، الذي يبقى منشغلا باستمرار هذا النزاع الذي طال أمده وبانعكاساته على أمن المنطقة والاندماج الإقليمي، يشجع الأطراف على البحث عن حل متفاوض بشأنه لهذا النزاع ويشيد بالجهود التي تبذلها الأمم المتحدة.

إرسال تعليق

 
Top