GuidePedia

0

لاقى استملاك فايسبوك شركة واتسآب لخدمة الرسائل، في صفقة قياسية قيمتها 19 مليار دولار، ردود أفعال متباينة من المستثمرين، اتسمت بهبوط حاد في أسهم فايسبوك، حتى إنها فقدت 3 مليارات دولار من قيمتها السوقية قبل أن ترتفع من جديد في نهاية يوم التعاملات.

وقد هبطت أسهم فايسبوك في التعاملات المبكرة بنسبة 3.4 بالمئة ما أن ذاع نبأ الصفقة.

قال محللون إن السعر الذي دفعته فايسبوك لاستملاك واتسآب ذات الشعبية الواسعة من دون أرباح تُذكر أخاف المستثمرين في البداية، لا سيما أن الصفقة جرت أساسًا بالأسهم، إذ ستُدفع لمالك واتسآب 4 مليارات دولار نقدًا، و12 مليار دولار أسهمًا في فايسبوك، و3 مليارات دولار أسهمًا محددة تحصل عليها ادارة واتسآب على امتداد أربع سنوات تأتي هذه الصفقة بعدما فشلت الشركة التكنولوجية العملاقة في تبوّء الصدارة في تكنولوجيا الأجهزة المحمولة، أسرع القطاعات نموًا من حيث إقبال الزبائن والمعلنين.

وكانت غوغل فاتحت واتسآب بشأن استملاكها في العام الماضي، فيما أقدمت فايسبوك على شراء شركة خدمات الرسائل بعد فشلها في تأمين صفقة قيمتها 3 مليارات دولار مع شركة سناب تشات لخدمة الرسائل في العام الماضي.

نقلت صحيفة غارديان عن بيتر غارني، المحلل في بنك ساكسو، قوله إن صفقات فايسبوك في قطاع التكنولوجيا عادة لا ترتكز على مدفوعات نقدية، بل هدفها السيطرة على شركة منافسة، يمكن أن تشكل في نهاية المطاف تهديدًا كبيرًا لهيمنة فايسبوك وقيمتها السوقية. وأشار غارني إلى أن هذا من حيث الأساس "موقف دفاعي".

تتخطى صفقة استملاك واتسآب بفارق كبير أي صفقة سابقة في استملاك شركات ناشئة، بما في ذلك استملاك مايكروسوفت شركة سكايب مقابل 8.5 مليارات دولار، واستملاك غوغل شركة دوبل كليك للإعلان مقابل 3 مليارات دولار، واستملاكها يوتيوب في صفقة قيمتها 1.65 مليار دولار.

وكانت أكبر صفقة أبرمتها فايسبوك قبل شراء واتسآب هي استملاكها موقع إنستاغرام لتبادل الصور مقابل مليار دولار.

ويبلغ عدد مستخدمي واتسآب 450 مليون شخص في أنحاء العالم، وهي من أكثر التطبيقات تنزيلًا في قارات عدة.

وكان براين آكتون، الذي شارك مع جان كوم في تأسيس واتسآب، تقدم للعمل في فايسبوك في العام 2009، لكن الشركة رفضت تشغيله. واتضح أن رفضه كان خطأ، كلف مارك زوكربيرغ مؤسس فايسبوك ثمنًا باهظًا، أو 19 مليار دولار توخيًا للدقة.

ولجأ آكتون بعدما رفضته فايسبوك إلى تويتر للتعبير عن خيبة أمله، قائلًا في تغريدة: "فايسبوك رفضتني... أتطلع إلى مغامرة الحياة المقبلة".

وكانت مغامرة آكتون المقبلة مع المهاجر الأوكراني جان كوم، الذي استوحى خدمة واتسآب للرسائل من خبرته مع المراقبة البوليسية أيام طفولته في الاتحاد السوفيتي السابق. وأراد كوم أن يشير إلى أصوله المتواضعة بالتوقيع على الصفقة مع فايسبوك في بناية فارغة الآن، كانت عائلته تتسلم من أحد مكاتبها طوابع الغذاء، التي توزع على الفقراء في الولايات المتحدة.

إرسال تعليق

 
Top