GuidePedia

0
ليست المرة الأولى التي يرِد فيها اسم البلجيكي من أصل مغربي، عبد الحميد أباعود، على خلفية تهديدات أو اعتداءات من طرف تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المعروف إعلاميا بـ"داعش"؛ فالرجل يعد أبرز قادة التنظيم طلباً للاعتقال من طرف السلطات البلجيكية والفرنسية، لتورطه في عدد من العمليات التخريبية دوليا، قبل أن يبرز اسمه كـ"عقل مدبر محتمل" لاعتداءات باريس الأخيرة التي أودت بحياة 129 مدنيا وجرح فيها المئات.
وتشير المعطيات التي توصلت بها هسبريس إلى أن عبد الحميد أباعود، البالغ من العمر 27 سنة ويلقب بأبي عمر السوسي أو أبي عمر البلجيكي، قد غادر التراب البلجيكي إلى سوريا رفقة أخيه الأصغر الذي يدعى يونس، العام الماضي، حيث ظهرت صور شخصية لهما وهما يحملان السلاح، إلى جانب صور أخرى لعبد الحميد وهو في وضعية التدريب على التصويب داخل معاقل "داعش" التدريبية.
بعد ثلاثة أيام على الاعتداءات التي استهدفت العاصمة الفرنسية، وبعدما كشف المدعي العام في باريس، يوم الاثنين الماضي، هوية ستة من الانتحاريين ممن نفذوا الهجمات بالقرب من "ملعب فرنسا" ومسرح "الباتاكلان"، قالت مصادر أمنية فرنسية إنه من المرجح أن يكون عبد الحميد أباعود هو "العقل المدبر" لاعتداءات باريس، مشيرة إلى أنه ظل منذ مغادرته لسوريا أبرز وجوه تنظيم "الدولة الإسلامية" في أوروبا، لتورطه في العديد من العمليات الإرهابية دوليا.
المعطيات المتوفرة للجريدة تقول إن أباعود ينحدر من منطقة "ديلونوي" الشعبية، الواقعة في ضواحي العاصمة البلجيكية بروكسيل، حيث يقيم جمع كبير من المهاجرين المغاربيين، فيما ينتمي "أبو عمر السوسي" أو "أبو عمبر البلجيكي" إلى أسرة مغربية ﻷب مغربي يدعى عمر، الذي قدم إلى بلجيكا مهاجرا قبل 40 سنة ويملك حاليا متجرا في بروكسيل.
بعد أسابيع من التحاق عبد الحميد رفقة أخيه الصغير يونس بسوريا، ظهر الأول، عبر شريط فيديو، على متن سيارة دفع رباعية تابعة لـ"داعش" وهو يسحل عددا من الجثث، فيما برز مرة أخرى وهو يحمل سلاحا مع رجل مسن وملتحٍ بزي عسكري، يعتقد أنه أبرز قادة "داعش" المغاربة، إلى جانب صورة أخرى له وهو داخل عجلة شاحنة ضخمة، في حالة تصويب لسلاحه الناري أثناء التدريب.
إثر ذلك، أعلن القضاء البلجيكي إدانة "أبو عمر السوسي" غيابياً بالسجن لمدة 20 سنة، ضمن محاكمة شبكات تجنيد جهاديين في بلجيكا إلى سوريا والعراق، والتورط في "مقابر جماعية" في حق مدنيين سوريين في حلب؛ في وقت سبق لوالده أن تقدم بدعوى مدنية ضده، بتهمة اختطاف أخيه الأصغر يونس، الذي شكل ظهوره على صفحات موقع "فيسبوك" وهو يحمل السلاح صدمة لدى البلجيكيين، باعتباره أصغر طفل يتم تجنيده من طرف تنظيم "داعش".

إرسال تعليق

 
Top