GuidePedia

0
لا تزال الأجهزة الأمنية الأوروبية تعيش حالة استنفار بعد الهجمات الإرهابية التي هزت العاصمة الفرنسية باريس، حيث لا يكاد يمر أسبوع دون أن تعلن دولة أوروبية عن اعتقال أشخاص يشتبه في انتمائهم لتنظيم "داعش"، وكان آخر هذه الدول إسبانيا التي أعلنت، في ساعة متأخرة من يوم أمس، تفكيك خلية موالية لتنظيم البغدادي مكونة من رجلين وامرأة.
وقالت المصالح الأمنية الإسبانية إنها، وبالتعاون بين مختلف أجهزتها المخابراتية، تمكنت من إلقاء القبض على خلية وصفتها "بالخطيرة" مكونة من رجلين، لهما أصول مغربية، وسيدة، يقيمون في مدينة برشلونة الإسبانية، وذلك بعد أن توفرت لديها أدلة على تورط العناصر الثلاثة في شبكة لاستقطاب وتجنيد المقاتلين لفائدة تنظيم "داعش"، وقد تمت عملية إلقاء القبض على المتورطين تحت إشراف المدعي العام الإسباني.
وبحسب المعطيات الأولية المتوفرة عن الأشخاص الثلاثة المعتقلين، فإن الرجلين لهما أصول مغربية، أحدها يبلغ من العمر 32 سنة والثاني 42 سنة، ويقيمان في مدينة برشلونة، وقد تورطا في استقطاب الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونشر أفكار تنظيم "داعش"، كما أنهما كانا يسهلان عملية سفر الشباب الراغب في الانضمام لتنظيم "داعش" بالعراق وسوريا.
أما بالنسبة للسيدة الثالثة في الخلية، فهي إسبانية من مواليد مدينة برشلونة وتبلغ من العمر 24 سنة، وتفيد المعلومات الصادرة عن الأمن الإسباني بأنه جرى تجنيدها حديثا قبل أن تتحول هي الأخرى إلى آلة للداعية للتنظيم، وكانت تعمل على جمع أكبر عدد من معتنقي أفكار "داعش" وإرسالهم إلى ساحة القتال في سوريا، ولم تكشف الأجهزة الأمنية الإسبانية إن كانت السيدة الإسبانية قد نجحت بالفعل في تجنيد المقاتلين أم لم تنجح في مهمتها إلى حدود إلقاء القبض عليها.
وتجري التحقيقات حاليا مع العناصر الثلاثة من أجل معرفة طبيعة وبنية هذه الشبكة، والعمليات التي قامت بها في إسبانيا والأشخاص الذين ربطت بهم الاتصال سواء داخل إسبانيا أو خارجها، خصوصا وأن الأمن الإسباني مقتنع بأن العناصر الثلاثة ما هم إلا جزء من شبكة تعمل في إسبانيا وأوروبا بشكل عام على استقطاب المقاتلين، وكان أيضا من مهام الخلية تجنيد النساء لفائدة التنظيم.

إرسال تعليق

 
Top