في الوقت الذي كان ينتظر أن يستقبل إيبيرهاد فانديرلان، عمدة مدينة أمستردام، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، لعرض المشاريع الاقتصادية والبنيوية الكبرى التي تقودها العاصمة الاقتصادية، سارع عبد العزيز عماري، عمدة مدينة الدار البيضاء، بالسفر إلى جوهانسبورغ، في جنوب إفريقيا، للمشاركة في القمة الإفريقية لرؤساء المدن في القارة السمراء، بأوامر عليا.
وحل عمدة أمستردام بمقر مجلس مدينة الدار البيضاء، حيث تم إخباره بالالتزام الطارئ لعمدة المدينة، فالتقى المسؤولة عن العلاقات الخارجية بالمجلس، حكيمة فاصلي. وتعهد المسؤولون الهولنديون بوضع خبراتهم من أجل دعم وتبادل التعاون في ما يخص مشروع بناء واستغلال المسرح الكبير للدار البيضاء وإعادة تأهيل وتحويل كاتدرائية ساكري كور وتهيئة المركب الرياضي محمد الخامس.
وكان إيبيرهاد فانديرلان، عمدة مدينة أمستردام، قد صرح أن الحوار داخل المجتمعات وبين الشعوب يعد عاملا أساسيا لتفادي العنف والمآسي التي تعيشها البشرية في الوقت الراهن، وذلك خلال لقاء نظمه المسؤول الهولندي على متن السفينة الشراعية الهولندية "كليبار سطاد أمستردام"، التي ترسو حاليا بميناء الدار البيضاء.
فانديرلان قال إن فتح قنوات النقاش بين كل فئات المجتمع، كما يحصل في هولندا، وحتى بين الشعوب، يجعل البشرية تتفادى كثيرا من المشاكل التي تتسبب في العنف والصدامات والحروب.
واعتبر عمدة أمستردام أن هولندا شكلت دوما بلدا للحوار والانفتاح المؤسس لثقافة التعايش، مشيرا إلى أن هذا البلد يستقبل سنويا آلاف الأجانب الذين يقفون عن كثب على ما تزخر به هولندا من معالم ومتاحف، كما أشار إلى أن هذه المدينة تضم 180 جنسية يمثل فيها المغاربة تجمعا هاما، وذكر أن التعاون بين أمستردام والدار البيضاء يعود إلى سنة 2007، ويشمل تبادل التجارب والمعارف في جوانب تهم الثقافة والتسويق الحضري، وتدبير الموانئ ومعالجة المياه.
يشار إلى أن زيارة الوفد الهولندي، التي تشمل كلا من الدار البيضاء وطنجة، تهدف إلى توسيع علاقات التعاون الاقتصادية والتاريخية والاجتماعية والثقافية بين البلدين، وتتمحور لقاءاته مع المسؤولين المغاربة حول مواضيع اقتصادية واجتماعية وثقافية، من قبيل التدبير الرياضي، والبنية التحتية الرياضية، وعملية التسويق في المناطق الحضرية، وظهور المدن الذكية، ومسألة تدبير المياه والنفايات، كما تركز على فرص التعاون بين الفاعلين الهولنديين ونظرائهم المغاربة.
إرسال تعليق